الزكاة مطهرة لأصحاب الأموال مذهبة لأوضار المال

2020-09-26
الزكاة مطهرة لأصحاب الأموال مذهبة لأوضار المال
اللطيفة المائة وتسعة وعشرون من تفسير سورة التوبة من كتاب تجريد التأويل للشيخ عبد القادر شيبة الحمد حول الزكاة مطهرة لأصحاب الأموال مذهبة لأوضار المال.

وقوله تبارك وتعالى: {تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا} [التوبة: 103]، هما صفتان للصدقة، أي: إن الزكاة مطهرة لأصحاب الأموال مذهبة لأوضار المال، وهي كذلك سبب عظيم من أسباب نزول البركة على أصحاب الأموال وأموالهم، فالتزكية مبالغة في التطهير وهي تفيد النماء والبركة في المال، وقد قال الله عز وجل: {وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ} [سبأ: 39].

وقد أخبر سول الله -صلى الله عليه وسلم- وهو الصادق المصدوق أنه ما نقص مال من صدقة، فقد روى مسلم في صحيحه من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (ما نقصت صدقة من مال وما زاد الله عبداً بعفو إلا عزاً وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله عز وجل). كما روى الترمذي وقال: حديث حسن صحيح من حديث أبي كبشة عمر بن سعد الأنماري -رضي الله عنه- أنه سمع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: (ثلاثة أقسم الله عليهن وأحدثكم حديثاً فاحفظوه: ما نقص مال عبد من صدقة) الحديث.

تهذيب التفسير وتجريد التأويل: ص193-194

التصنيفات

التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق