قوله: {إِلَّا أَنْ تَقَطَّعَ قُلُوبُهُمْ} كناية عن أن النفاق قد لزمهم لا يفارقهم أبدا

2020-09-26
قوله: {إِلَّا أَنْ تَقَطَّعَ قُلُوبُهُمْ} كناية عن أن النفاق قد لزمهم لا يفارقهم أبدا
اللطيفة المائة وتسعة وثلاثون من تفسير سورة التوبة من كتاب تجريد التأويل للشيخ عبد القادر شيبة الحمد حول قوله: {إِلَّا أَنْ تَقَطَّعَ قُلُوبُهُمْ} كناية عن أن النفاق قد لزمهم لا يفارقهم أبدا.

وقوله عز وجل: { إِلَّا أَنْ تَقَطَّعَ قُلُوبُهُمْ} [التوبة: 110]، هو كناية عن أن النفاق قد لزمهم لا يفارقهم أبداً إلى يوم القيامة بسبب بنائهم لمسجد الضرار، وهو كقوله عز وجل: {فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقًا فِي قُلُوبِهِمْ إِلَى يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ بِمَا أَخْلَفُوا اللَّهَ مَا وَعَدُوهُ وَبِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ} [التوبة: 77]، وهو إنذار للمؤمنين وغيرهم بأن المعصية قد تحول بين العبد وبين لقاء الله على الإيمان كما قال عز وجل: {فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} [النور: 63].

وقد أثر عن بعض الصحابة -رضي الله عنهم- أنه كان يقول لمماليكه: تزوجوا فإن العبد إذا زنى نزع الله من سربال الإيمان فإن شاء أمسكه وإن شاء رده.

تهذيب التفسير وتجريد التأويل: ص207-208

التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق