الواو في قوله: {وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنْكَرِ} واو الثمانية؛ لأنهم المعدود إذا كان هو الثامن جيء بالواو
والواو في قوله عز وجل: {وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنْكَرِ} [التوبة: 112]، قد أطلق بعض العماء عليها اسم الواو الثامنة لأنهم لاحظوا أن المعدود إذا كان هو الثامن جيء بالواو كهذا المقام وكقوله عز وجل: {عَسَى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ أَنْ يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِنْكُنَّ مُسْلِمَاتٍ مُؤْمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ تَائِبَاتٍ عَابِدَاتٍ سَائِحَاتٍ ثَيِّبَاتٍ وَأَبْكَارًا} [التحريم: 5]، لأن أبكاراً هو الثامن من العدد هنا.
وقد قال الله تبارك وتعالى عن أهل الجنة: {حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا} [الزمر: 73]، وهي ثمانية أبواب. كما قال عز وجل في سورة الكهف: {سَيَقُولُونَ ثَلَاثَةٌ رَابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سَادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ رَجْمًا بِالْغَيْبِ وَيَقُولُونَ سَبْعَةٌ وَثَامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ} [الكهف: 22]. قال القرطبي في تفسيره عن الأستاذ النحوي أبي عبدالله المالقي: أنهم إذا عدوا: واحداً، اثنان، ثلاثة، أربعة، خمسة، ستة، سبعة وثمانية. قال القرطبي: وهي لغة قريش.
تهذيب التفسير وتجريد التأويل: ص212-213
-
2024-06-25 توحيد الربوبية وضلال الكفار
-
2024-06-25 بداية دخول الشرك على البشرية
-
2024-06-25 بيان ضلال نظريات فرويد
التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق