الله سبحانه وتعالى لا يظلم أحداً من خلقه
وقوله عز وجل: {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِلَّ قَوْمًا بَعْدَ إِذْ هَدَاهُمْ حَتَّى يُبَيِّنَ لَهُمْ مَا يَتَّقُونَ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} [التوبة: 115]، هذا قاعدة كلية تفيد أن الله الرءوف الرحيم لا يظلم أحداً من خلقه ولا يعذب عباده إلا بعد البيان لهم، ولذلك أرسل الرسل وأنزل الكتب حتى لا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل، فهو يبين لعباده طريق الخير وطريق الشر ويقيم لهم الحجة والبرهان كما قال عز وجل: {وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْنَاهُمْ} [فصلت: 17]، أي: بينا لهم طريق الخير وطريق الشر، {فَاسْتَحَبُّوا الْعَمَى عَلَى الْهُدَى}، أي: فسلكوا طريق الشر وعدلوا عن طريق الخير، {فَأَخَذَتْهُمْ صَاعِقَةُ الْعَذَابِ الْهُونِ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ}، فمن انحرف عن شرع الله وكفر بالله خذله الله ووكله إلى نفسه فدمرها وأوردها نار جهنم.
تهذيب التفسير وتجريد التأويل: ص233-234
-
2024-06-25 توحيد الربوبية وضلال الكفار
-
2024-06-25 بداية دخول الشرك على البشرية
-
2024-06-25 بيان ضلال نظريات فرويد
التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق