الجهاد وطلب العلم من فروض الكفاية
قال تعالى: {وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً فَلَوْلَا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ} [التوبة: 122].
وقد أشار الله عز وجل في هذه الآية الكريمة أن الجهاد وطلب العلم من فروض الكفاية التي إذا قام بها البعض سقط الطلب عن الباقين، وإذا لم يقم بها أحد أثم الجميع. ولما كان الناس ليسوا سواء في فطرتهم وميولهم واستعدادهم وقُدرتهم حيث يتفاوتون في الجهاد وطلب العلم، كما أنه لو فرض الجهاد على الجميع وكذلك طلب العلم لتعطلت المصالح كالزراعة والصناعة والتجارة وغيرها، لذلك جعلت الشريعة بعض الفروض فرض عين وبعضها فرض كفاية لتلتئم مصالح العباد لدنياهم وأخرتهم، فقد يكون الإنسان عاجزاً عن الجهاد ذا قدرة واسعة في طلب العلم، وقد يكون القادر على الجهاد غير مؤهل لطلب العلم والتفقه في شريعة الله.
تهذيب التفسير وتجريد التأويل: ص248-249
-
2024-06-25 توحيد الربوبية وضلال الكفار
-
2024-06-25 بداية دخول الشرك على البشرية
-
2024-06-25 بيان ضلال نظريات فرويد
التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق