أمة محمد هي الأمة السباقة في طلب العلم
ولم يعرف في تاريخ الأمم أمة حرصت على العلم كحرص أمة محمد -صلى الله عليه وسلم-، قد حاز أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قصب السبق في طلب العلم والتفقه لما سمعوه من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مما يتلوه عليهم من الكتاب ويعلمهم من السنة كقوله عز وجل: {قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ} [الزمر: 9]، وكقوله تبارك وتعالى: {يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ} [المجادلة: 11]، وكقوله تبارك وتعالى: {وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا} [طه: 114]، وقوله تعالى: {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ} [فاطر: 28].
وكقوله -صلى الله عليه وسلم-: (من يرد الله به خيراً يفقه في الدين). رواه البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه-، وكما روى مسلم في صحيحه من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (ومن سلك طريقاً يلتمس فيه علماً سهل الله له به طريقاً إلى الجنة). وكما روى مسلم في صحيحه من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له).
تهذيب التفسير وتجريد التأويل: ص249
-
2024-06-25 توحيد الربوبية وضلال الكفار
-
2024-06-25 بداية دخول الشرك على البشرية
-
2024-06-25 بيان ضلال نظريات فرويد
التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق