أمة محمد هي الأمة السباقة في طلب العلم

2020-09-26
أمة محمد هي الأمة السباقة في طلب العلم
اللطيفة المائة وخمسون من تفسير سورة التوبة من كتاب تجريد التأويل للشيخ عبد القادر شيبة الحمد حول أمة محمد هي الأمة السباقة في طلب العلم.

ولم يعرف في تاريخ الأمم أمة حرصت على العلم كحرص أمة محمد -صلى الله عليه وسلم-، قد حاز أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قصب السبق في طلب العلم والتفقه لما سمعوه من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مما يتلوه عليهم من الكتاب ويعلمهم من السنة كقوله عز وجل: {قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ} [الزمر: 9]، وكقوله تبارك وتعالى: {يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ} [المجادلة: 11]، وكقوله تبارك وتعالى: {وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا} [طه: 114]، وقوله تعالى: {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ} [فاطر: 28].

وكقوله -صلى الله عليه وسلم-: (من يرد الله به خيراً يفقه في الدين). رواه البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه-، وكما روى مسلم في صحيحه من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (ومن سلك طريقاً يلتمس فيه علماً سهل الله له به طريقاً إلى الجنة). وكما روى مسلم في صحيحه من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له).

تهذيب التفسير وتجريد التأويل: ص249

التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق