قوله: {حَسْبِيَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ..} تقرير تجريد التوحيد لله عز وجل

2020-09-27
قوله: {حَسْبِيَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ..} تقرير تجريد التوحيد لله عز وجل
اللطيفة المائة وستون من تفسير سورة التوبة من كتاب تجريد التأويل للشيخ عبد القادر شيبة الحمد حول قوله: {حَسْبِيَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ..} تقرير تجريد التوحيد لله عز وجل.

{فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ} [التوبة: 129]، وقد اشتمل هذا الذكر الوارد في هذه الآية الكريمة على أربع جمل: الأولى: حسبي الله، والثانية: لا إله إلا هو، والثالثة: عليه توكلت، والرابعة: وهو رب العرش العظيم، وكلها في تقرير تجريد التوحيد لله عز وجل وحده لا شريك له، ومن بينها كلمة التوحيد الكبرى التي هي مفتاح الإسلام ومفتاح الجنة، وهي لا إله إلا الله المشتملة على نفي جميع من يستحق أن يكون إلهاً وإثبات الإلهية لله وحده بطريق الحصر، وهي التي دعت إليها جميع الرسل وأنزل الله من أجلها جميع الكتب، وقد شهد الله عز وجل لنفسه بهذا التوحيد وشهدت به له ملائكته الكرام ورسله وأولوا العلم حيث يقول عز وجل: {شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} [آل عمران: 18].

تهذيب التفسير وتجريد التأويل: ص269

التصنيفات

التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق