حرمة كشف العورة، وكراهة التكلم أثناء التغوط، وحرمته إن كان بذكر الله

2020-06-17
حرمة كشف العورة، وكراهة التكلم أثناء التغوط، وحرمته إن كان بذكر الله
الفائدة الأربعون من فوائد كتاب فقه الإسلام شرح بلوغ المرام من جمع أدلة الأحكام لفضيلة الشيخ عبد القادر شيبة الحمد والتي تدور حول حرمة كشف العورة، وكراهة التكلم أثناء التغوط، وحرمته إن كان بذكر الله.

وعن جابر -رضي الله عنه- قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: (إذا تغوط الرجلان فليتوار كل واحد منهما عن صاحبه ولا يتحدثا؛ فإن اللَّه يمقت على ذلك)، رواه أحمد وصححه ابن السكن، وابن القطان، وهو معلول.

قال أبو داود: هذا الحديث لم يسنده إلا عكرمة بن عمار العجلى اليماني، وقد ضعف بعض الحفاظ حديث عكرمة هذا عن يحيى بن أبى كثير، ولعل سبب إعلال الحديث هو هذا، لكن قد احتج مسلم في صحيحه بعكرمة بن عمار هذا، وأخرج مسلم أيضًا حديثه عن يحيى ابن أبى كثير واستشهد البخاري بحديثه عنه، وقد روى أحمد وأبو داود وابن ماجه من حديث أبى سعيد قال: سمعت النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: (لا يخرج الرجلان يضربان الغائط كاشفين عورتيهما يتحدثان فإن اللَّه يمقت على ذلك)، وقد روى هذا الحديث ابن خزيمة أيضًا في صحيحه إلا أنهم أخرجوه جميعًا من رواية عياض بن هلال أو هلال بن عياض وقد قال الحافظ المنذري: لا أعرفه بجرح ولا عدالة فهو في عداد المجهولين.

وقد أجمع أهل العلم على حرمة كشف العورة، وأما الكلام وقت التغوط فهو مكروه وإن كان بذكر اللَّه فهو حرام.

فقه الإسلام شرح بلوغ المرام من جمع أدلة الأحكام: ص86-87

التصنيفات

التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق