النهي عن استقبال القبلة أو استدبارها محمولة على قضاء الحاجة في الفضاء

2020-06-17
النهي عن استقبال القبلة أو استدبارها محمولة على قضاء الحاجة في الفضاء
الفائدة الواحدة والأربعون من فوائد كتاب فقه الإسلام شرح بلوغ المرام من جمع أدلة الأحكام لفضيلة الشيخ عبد القادر شيبة الحمد والتي تدور حول النهي عن استقبال القبلة أو استدبارها محمولة على قضاء الحاجة في الفضاء.

وعن سلمان -رضي الله عنه- قال: (لقد نهانا رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أن نستقبل القبلة بغائط أو بول، أو أن نستنجى باليمين، أو أن نستنجى بأقل من ثلاثة أحجار، أو أن نستنجى برجيع، أو عظم) رواه مسلم.

نهى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أن نستقبل القبلة بفروجنا عند الغائط والبول، وفى حديث أبى هريرة عند مسلم أيضًا مرفوعًا: (إذا جلس أحدكم لحاجته فلا يستقبل القبلة ولا يستدبرها)، وقد ورد عند أحمد وابن حبان وغيرهما من حديث جابر: رأيته قبل موته بعام مستقبل القبلة، أي: عند قضاء الحاجة، وعند البخاري ومسلم من حديث ابن عمر (أنه رأى النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- يقضي حاجته مستقبلا لبيت المقدس مستدبر الكعبة).

وأحاديث النهي عن استقبال القبلة أو استدبارها محمولة على قضاء الحاجة في الفضاء، وأحاديث الإباحة قد وردت في العمران فلا معارضة بين أحاديث النهي وأحاديث الإباحة، وقد قال ابن عمر: إنما نهى عن ذلك في الفضاء فإذا كان بينك وبين القبلة شيء يسترك فلا بأس به، رواه أبو داود وغيره، وقد سئل الشعبي عن اختلاف الحديثين -حديث ابن عمر أنه رآه يستدبر القبلة، وحديث أبى هريرة في النهي-، فقال: صدقا جميعًا.

فقه الإسلام شرح بلوغ المرام من جمع أدلة الأحكام: ص88-90

التصنيفات

التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق