طلب المغفرة بعد الخروج من الغائط؛ اعترافًا بالتقصير عن شكر هذه النعمة العظيمة

2020-06-17
طلب المغفرة بعد الخروج من الغائط؛ اعترافًا بالتقصير عن شكر هذه النعمة العظيمة
الفائدة الرابعة والأربعون من فوائد كتاب فقه الإسلام شرح بلوغ المرام من جمع أدلة الأحكام لفضيلة الشيخ عبد القادر شيبة الحمد والتي تدور حول أن طلب المغفرة بعد الخروج من الغائط؛ اعترافًا بالتقصير عن شكر هذه النعمة العظيمة.

وعنها (السيدة عائشة رضي الله عنها) أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- (كان إذا خرج من الغائط قال: (غفرانك) أخرجه الخمسة وصححه أبو حاتم والحاكم.

هذا الحديث لم يخرجه النسائي، وقد رواه الدارمي وصححه ابن خزيمة وابن حبان، والحديث يدل على طلب المغفرة بعد قضاء الحاجة والانتقال من مكانها، وإنما تطلب المغفرة كذلك اعترافًا بالتقصير عن شكر هذه النعمة العظيمة، ولذلك قد روي أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- كان يحمد اللَّه تعالى بعد الخروج من الغائط فقد روى ابن ماجه عن أنس رضى اللَّه عنه قال: كان النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- إذا خرج من الخلاء قال: (الحمد للَّه الذى أذهب عنى الأذى وعافاني) وقد رواه أيضًا النسائي وابن السني عن أبي ذر، ورمز السيوطي بصحته.

فقه الإسلام شرح بلوغ المرام من جمع أدلة الأحكام: ص92

التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق