القرآن الكريم يوقع المهابة والخوف في قلوب المستمعين له
وقد جلس المشركون والمؤمنون حول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو يقرأ سورة النجم، فلما انتهى من قراءتها خرَّ ساجدًا لله، فسجد من حوله من المشركين والمؤمنين، غير شيخ من المشركين أخذ كفًّا من حصى وسجد عليه.
فقد روى البخاري في صحيحه من حديث عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - قال: أوَّل سورة أُنزلت فيها سجدةُ {والنجم}، قال: فسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وسجد من خلفه، إلا رجلًا رأيته أخذ كفًّا من تراب فسجد عليه، فرأيته بعد ذلك قُتِل كافرًا. وهو أمية بن خلف.
وسبب سجود المشركين مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هو ما وقع في قلوبهم من المهابة والخوف بعد ما سمعوا خواتيم سورة النجم، وما فيها من تهديد شديد في قوله تعالى: {وَأَنَّهُ أَهْلَكَ عَادًا الْأُولَى (50) وَثَمُودَ فَمَا أَبْقَى (51) وَقَوْمَ نُوحٍ مِنْ قَبْلُ إِنَّهُمْ كَانُوا هُمْ أَظْلَمَ وَأَطْغَى (52) وَالْمُؤْتَفِكَةَ أَهْوَى (53) فَغَشَّاهَا مَا غَشَّى}، وما قرعهم بها من الحجج في أثناء تلاوتها عليهم.
القصص الحق في سيرة سيد الخلق: ص75-76
-
2024-06-25 توحيد الربوبية وضلال الكفار
-
2024-06-25 بداية دخول الشرك على البشرية
-
2024-06-25 بيان ضلال نظريات فرويد
التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق