مشروعية تأخير العشاء إلى نصف الليل

2020-06-17
مشروعية تأخير العشاء إلى نصف الليل
الفائدة التاسعة والخمسون من فوائد كتاب فقه الإسلام شرح بلوغ المرام من جمع أدلة الأحكام لفضيلة الشيخ عبد القادر شيبة الحمد والتي تدور حول مشروعية تأخير العشاء إلى نصف الليل.

وعن عائشة -رضي الله عنها- قالت: أعتم النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- ذات ليلة بالعشاء حتى ذهب عامة الليل ثم خرج فصلى وقال: (إنه لوقتها لولا أن أشق على أمتى) رواه مسلم.

[المفردات]

(أعتم) أي: دخل في العتمة والعتمة محركة ثلث الليل الأول بعد غيبوبة الشفق.

(عامة الليل) أي: الكثير منه، (فصلى) أي: العشاء.

(لوقتها) أي: في الاختيار.

[البحث]

روى البخاري ومسلم عن أنس رضى اللَّه عنه قال: أخر النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- صلاة العشاء إلى نصف الليل ثم صلى ثم قال: (قد صلى الناس وناموا، أما إنكم في صلاة ما انتظرتموها، قال أنس: كأني انظر إلى وبيص خاتمه ليلتئذ) ووبيص الخاتم: بريقه، وقد ثبت بهذا أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- أخر العشاء إلى نصف الليل فعلا كما ثبت عنه -صلى اللَّه عليه وسلم- ذلك قولًا.

[ما يفيده الحديث]

1 - مشروعية تأخير العشاء إلى نصف الليل اختيارًا.

2 - وأن ترك التأخير إنما هو لرعاية عدم المشقة على الأمة رحمة بها.

فقه الإسلام شرح بلوغ المرام من جمع أدلة الأحكام: ص142-143

التصنيفات

التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق