مشروعية تأخير العشاء إلى نصف الليل
وعن عائشة -رضي الله عنها- قالت: أعتم النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- ذات ليلة بالعشاء حتى ذهب عامة الليل ثم خرج فصلى وقال: (إنه لوقتها لولا أن أشق على أمتى) رواه مسلم.
[المفردات]
(أعتم) أي: دخل في العتمة والعتمة محركة ثلث الليل الأول بعد غيبوبة الشفق.
(عامة الليل) أي: الكثير منه، (فصلى) أي: العشاء.
(لوقتها) أي: في الاختيار.
[البحث]
روى البخاري ومسلم عن أنس رضى اللَّه عنه قال: أخر النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- صلاة العشاء إلى نصف الليل ثم صلى ثم قال: (قد صلى الناس وناموا، أما إنكم في صلاة ما انتظرتموها، قال أنس: كأني انظر إلى وبيص خاتمه ليلتئذ) ووبيص الخاتم: بريقه، وقد ثبت بهذا أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- أخر العشاء إلى نصف الليل فعلا كما ثبت عنه -صلى اللَّه عليه وسلم- ذلك قولًا.
[ما يفيده الحديث]
1 - مشروعية تأخير العشاء إلى نصف الليل اختيارًا.
2 - وأن ترك التأخير إنما هو لرعاية عدم المشقة على الأمة رحمة بها.
فقه الإسلام شرح بلوغ المرام من جمع أدلة الأحكام: ص142-143
-
2024-06-25 توحيد الربوبية وضلال الكفار
-
2024-06-25 بداية دخول الشرك على البشرية
-
2024-06-25 بيان ضلال نظريات فرويد
التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق