جواز نسخ السنة بالقرآن

2020-06-17
جواز نسخ السنة بالقرآن
الفائدة الثلاثون من فوائد من كتاب إمتاع العقول بروضة الأصول لفضيلة الشيخ عبد القادر شيبة الحمد والتي تدور حول جواز نسخ السنة بالقرآن.

ذهب قوم، منهم الإمام الشافعي رحمه الله إلى عدم جوازه (نسخ السنة بالقرآن)، لقوله تعالى: {وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ}، فقد جعل السنة مبينة للقرآن فلا يكون القرآن مبيناً للسنة.

وذهب الجمهور إلى جوازه محتجين بأن التوجه إلى بيت المقدس ثبت بالسنة وقد نسخ بالقرآن، وكذلك تحريم مباشرة النساء في ليالي رمضان بعد النوم، أو صلاة العشاء الآخرة ثبت بالسنة وقد نسخ بالقرآن.

أما قوله تعالى: {وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ}، فإنه لا يمنع من ذلك؛ لأن الله نزل القرآن كذلك تبياناً لكل شيء.

إمتاع العقول بروضة الأصول: ص31

التصنيفات

التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق