لا يشترط في رواة المتواتر عدد معيَّن

2020-06-17
لا يشترط في رواة المتواتر عدد معيَّن
الفائدة الثالثة والأربعون من فوائد من كتاب إمتاع العقول بروضة الأصول لفضيلة الشيخ عبد القادر شيبة الحمد والتي تدور حول أنه لا يشترط في رواة المتواتر عدد معيَّن.

ذهب قوم إلى تخصيصه (رواة المتواتر) بأربعين أخذاً من العدد الذي تنعقد به الجمعة على قول.

وذهب قوم إلى تخصيصه بسبعين أخذاً من قوله تعالى: {وَاخْتَارَ مُوسَى قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلًا لِمِيقَاتِنَا}.

وذهب قوم إلى تخصيصه بعدد أهل بدر، وكل هذه المذاهب تحكمات فاسدة.

والصحيح أنه ليس له عدد محصور، فإننا لا ندري متى حصل علمنا بوجود مكة.

فإن قيل: كيف تعلمون حصول العلم بالمتواتر وأنتم لا تعلمون أقل عدده؟

فالجواب: كما نعلم أن الخبز مشبع والماء مرو والخمر مسكر، وإن كنا لا نعلم أقل مقدار يحصل به ذلك.

إمتاع العقول بروضة الأصول: ص37

التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق