الإجماع لا يختص بعصر الصحابة

2020-06-17
الإجماع لا يختص بعصر الصحابة
الفائدة التاسعة والستون من فوائد من كتاب إمتاع العقول بروضة الأصول لفضيلة الشيخ عبد القادر شيبة الحمد والتي تدور حول أن الإجماع لا يختص بعصر الصحابة.

ذهب جمهور أهل العلم إلى صحة انعقاد الإجماع في أي عصر كان؛ لأن أدلة حجية الإجماع لا تفرق بين عصر وعصر.

وذهب داود بن علي وأتباعه من أهل الظاهر وبعض أهل العلم إلى أن الإجماع الصحيح هو إجماع الصحابة؛ لأنهم هم الموصوفون بالإيمان عند نزول قوله: {وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ}، وهم الأمة الموجودة عند تكلم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بقوله: (لا تجتمع أمتي على ضلالة).

والأول هو الصحيح؛ لأن نداء الأمة بوصف الإيمان كقوله: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا} مثلاً لم يقصد به جيل دون جيل باتفاق أهل العلم، وقد قام الدليل الشرعي والعقلي على تأتي الإجماع في غير عصر الصحابة أيضاً كالإجماع على نجاسة الماء إن تغير لونه أو طعمه أو ريحه بنجاسة تحدث فيه.

إمتاع العقول بروضة الأصول: ص59

التصنيفات

التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق