حادثة الإسراء والمعراج فيها تسلية للنبي صلى الله عليه وسلم
وقد أراد الله تبارك وتعالى أن يري محمدًا - صلى الله عليه وسلم - من آياته الكبرى، وأن يرفع درجته فوق درجات جميع النبيين والمرسلين، وأن يبين مكانته عند أهل السماوات العلى، ويرى بعينه عجائب قدرة الله تعالى، وأن يعاين سدرة المنتهى، فأسرى بعبده ليلًا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، ثم عرج به جبريل إلى السموات العلى، ولقي جملة من إخوانه الأنبياء، وفرض الله عليه وعلى أمته الصلوات الخمس، ورجع إلى مكة في جزء من هذه الليلة المباركة، وقد ذكر الله الإسراء في قوله: {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ}.
وأشار إلى قصة المعراج في قوله: {وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى (13) عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى (14) عِنْدَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى (15) إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى (16) مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى (17) لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى}.
القصص الحق في سيرة سيد الخلق: ص115-116
-
2024-06-25 توحيد الربوبية وضلال الكفار
-
2024-06-25 بداية دخول الشرك على البشرية
-
2024-06-25 بيان ضلال نظريات فرويد
التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق