جواز بيان مجمل الكتاب بالسنة

2020-06-17
جواز بيان مجمل الكتاب بالسنة
الفائدة الخامسة والثمانون من فوائد من كتاب إمتاع العقول بروضة الأصول لفضيلة الشيخ عبد القادر شيبة الحمد والتي تدور حول جواز بيان مجمل الكتاب بالسنة.

يجوز بيان مجمل الكتاب بالسنة الصحيحة متواترةً وآحاداً؛ لقوله تعالى: {وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ}، وهذا يشمل بيان مجمله وتخصيص عمومه وتقييد مطلقه.

فمثال بيان مجمله: قوله -صلى الله عليه وسلم-: (خذوا عني خذوا عني، قد جعل الله لهن سبيلاً، البكر بالبكر جلد مئة وتغريب عام، والثيب بالثيب جلد مائة والرجم)، فإنه بيان للسبيل في قوله تعالى: {أَوْ يَجْعَلَ اللَّهُ لَهُنَّ سَبِيلًا}.

ومثال تخصيص عمومه، ومثاله: قوله -صلى الله عليه وسلم-: (لا تنكح المرأة على عمتها أو خالتها)، فإنه مخصص لعموم قوله تعالى: {وَأُحِلَّ لَكُمْ مَا وَرَاءَ ذَلِكُمْ}.

ومثال تقييد مطلقه، ومثاله: قوله -صلى الله عليه وسلم-: (حتى تذوقي عسيلته ويذوق عسيلتك)، فإنه تقييد لقوله تعالى: {حَتَّى تَنْكِحَ زَوْجًا غَيْرَهُ}.

إمتاع العقول بروضة الأصول: ص80

التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق