جواز بيان مجمل الكتاب بالسنة
يجوز بيان مجمل الكتاب بالسنة الصحيحة متواترةً وآحاداً؛ لقوله تعالى: {وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ}، وهذا يشمل بيان مجمله وتخصيص عمومه وتقييد مطلقه.
فمثال بيان مجمله: قوله -صلى الله عليه وسلم-: (خذوا عني خذوا عني، قد جعل الله لهن سبيلاً، البكر بالبكر جلد مئة وتغريب عام، والثيب بالثيب جلد مائة والرجم)، فإنه بيان للسبيل في قوله تعالى: {أَوْ يَجْعَلَ اللَّهُ لَهُنَّ سَبِيلًا}.
ومثال تخصيص عمومه، ومثاله: قوله -صلى الله عليه وسلم-: (لا تنكح المرأة على عمتها أو خالتها)، فإنه مخصص لعموم قوله تعالى: {وَأُحِلَّ لَكُمْ مَا وَرَاءَ ذَلِكُمْ}.
ومثال تقييد مطلقه، ومثاله: قوله -صلى الله عليه وسلم-: (حتى تذوقي عسيلته ويذوق عسيلتك)، فإنه تقييد لقوله تعالى: {حَتَّى تَنْكِحَ زَوْجًا غَيْرَهُ}.
إمتاع العقول بروضة الأصول: ص80
-
2024-06-25 توحيد الربوبية وضلال الكفار
-
2024-06-25 بداية دخول الشرك على البشرية
-
2024-06-25 بيان ضلال نظريات فرويد
التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق