دخول النبي -صلى الله عليه وسلم- تحت خطابه العام مطلقاً
ذهب قوم منهم القاضي أو يعلى إلى أن النبي -صلى الله عليه وسلم- يدخل تحت عموم خطابه مطلقاً أعني سواء كان الخطاب أمراً، نحو: (صلوا خمسكم، وصوموا شهركم، تدخلوا جنة ربكم)، أو كان الخطاب في غير الأمر، نحو: (لن يدخل أحداً عمله الجنة). ونحو: (من قال لا إله إلا الله خالصاً من قلبه دخل الجنة)
واستدلوا بأن النبي -صلى الله عليه وسلم- لما قال: (لن يدخل أحداً عمله الجنة)، فهم الصحابة رضي الله عنهم أنه يدخل تحت عموم خطابه فقالوا: ولا أنت يا رسول الله، قال: (ولا أنا إلا أن يتغمدني الله بفضل ورحمة).
وقال قوم: لا يدخل تحت عموم خطابه في الأمر ويدخل في غيره بدعوى أن السيد لو قال لغلامه: من دخل الدار فأعطه درهماً، فإن السيد لا يدخل في ذلك.
والمختار الأول؛ لأن عدم دخول السيد في عموم خطابه لغلامه حصل بالقرينة، أما اللفظ فصالح لأن يشمله.
إمتاع العقول بروضة الأصول: ص93-94
-
2024-06-25 توحيد الربوبية وضلال الكفار
-
2024-06-25 بداية دخول الشرك على البشرية
-
2024-06-25 بيان ضلال نظريات فرويد
التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق