عدم تورع اليهود عن وصف الله بكل شر ونقص
فاليهود لا يتورعون عن وصف الله ورسله بكل شر ونقص، ففي الإصحاح الأول من سفر التكوين من التوراة التي حرفها اليهود بأيديهم في الفقرة السادسة والعشرين (26) وقال الله: نعمل الإنسان على صورتنا وكشبهنا. تعالى الله عن ذلك علواً كبيرا، فالله {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} [الأحزاب: 11]، {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ} [الإخلاص: 1-4]، {هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا} [مريم: 65].
ثم يزعمون أن الله تعب لمّا خلق السموات والأرض في ستة أيام فاستراح في اليوم السابع يوم السبت، فيقول الإصحاح الثاني من سفر التكوين في الفقرة الأولى والثانية والثالثة منه: فأكملت السموات والأرض وكل جندها، وفرغ الله في اليوم السابع من عمله الذي عمل، فاستراح في اليوم السابع من جميع عمله الذي عمل الله خالقاً. تعالى الله عما يقولون علواً كبيراً؛ فالله لا يتعب، إنما أمره إذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون، ولذلك جاء في الرد عليهم قول الله تعالى: {وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِنْ لُغُوبٍ} [ق: 38]، أي: وما أصابنا تعب في هذا الخلق؛ لأنه سهل يسير.
وكما يعتقد اليهود أن الله يلحقه الحزن والندم على ما فات؛ ففي الإصحاح السادس من سفر التكوين في الفقرة الخامسة والسادسة منه: ورأى الرب أن شر الإنسان قد كثر في الأرض، وأن كل تصور أفكار قلبه إنما هو شرير كل يوم. فحزن الرب أنه عمل الإنسان في الأرض وتأسف من قلبه. وهذا المعتقد الفاسد اليهودي في ذات الله يبين أن اليهود يعتقدون أن الله لم يحط علمه بالمخلوقات قبل وجودها؛ ولذلك أدى بهم هذا إلى القول بالبداءة على الله، تعالى الله عما يقولون علواً كبيراً.
قصص الأنبياء: ص15-16
-
2024-06-25 توحيد الربوبية وضلال الكفار
-
2024-06-25 بداية دخول الشرك على البشرية
-
2024-06-25 بيان ضلال نظريات فرويد
التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق