عدم تورع اليهود عن وصف الأنبياء بكل شر ونقص
وكذلك يعتقد اليهود أن الأنبياء غير معصومين من الخطايا والذنوب، بل جوزوا عليهم أن يرتكبوا المنكرات كالزنا وشرب الخمر وسلب النساء من أزواجهن، وأنهم كانوا يقبحون في عين الرب، فقد جاء في الإصحاح التاسع من سفر التكوين في الفقرات من (20) إلى (25) ما نصه: وابتدأ نوح يمون فلاحاً وغرس كرماً، وشرب من الخمر فسكر وتعرى داخل خبائه، فأبصر حام أو كنعان عورة أبيه وأخبر أخويه خارجاً، فأخذ سام ويافث الرداء ووضعاه على أكتافهما ومشيا إلى الوراء وسترا عورة أبيهما ووجهاهما إلى الوراء، فلم يبصروا عورة أبيهما، فلما استيقظ نوح من خمره علم ما فعلبه ابنه الصغير فقال: ملعون كنعان عبد العبيد يكون لإخوته.
وقد افترى اليهود على داود -عليه السلام-، فرموه بالزنا وسلب النساء من أزواجهن واتهام أم سليمان -عليه السلام- بالزنا، ففي الإصحاح الحادي عشر من سفر صموئيل الثاني ما نصه: وكان في وقت المساء أن داود قام عن سريره وتمشى على سطح بيت الملك، فرأى من على السطح امرأة تستحم، وكانت المرأة جميلة المنظر جداً، فأرسل داود وسأل عن المرأة فقال واحد: أليست هذه بثشبع بنت أليعام امرأة أوريا الحثي، فأرسل داود رسلاً وأخذها، فدخلت عليه فاضطجع معها وهي مطهرة من طمثها ثم رجعت إلى بيتها.
وبعد أن يسوق سفر صموئيل الثاني محاولة داود التخلص من أوريا زوج المرأة وإرساله إلى الحرب ليقتل بعد ذلك يقول السفر: فلما سمعت امرأة أوريا أنه قد مات أوريا رجلها ندبت بعلها، ولما مضت المناحة أرسل داود وضمها إلى بيته وصارت له امرأة وولدت له ابناً، وأما الأمر الذي فعله داود فقبح عيني الرب.
وبهذا النصوص نعرف مقدار أنبياء بني إسرائيل في نفوس اليهود.
قصص الأنبياء: ص16-17-18
-
2024-06-25 توحيد الربوبية وضلال الكفار
-
2024-06-25 بداية دخول الشرك على البشرية
-
2024-06-25 بيان ضلال نظريات فرويد
التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق