المراد بالمعصية في قوله تعالى:{وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى}
2020-06-17
الفائدة التاسعة عشر من كتاب قصص الأنبياء لفضيلة الشيخ عبد القادر شيبة الحمد والتي تدور حول المراد بالمعصية في قوله تعالى:{وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى}.
ليس المراد من المعصية في قوله تعالى: {وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى} المعصية التي حمى الله منها أنبيائه ورسله؛ إذ ليس الأكل من هذه الشجرة كشرب الخمر أو الزنا، أو قتل النفس بغير حق، أو فساد في الأرض، بل قد بين الله أكل آدم من الشجرة أنه صدر عن نسيان، حيث قال سبحانه وتعالى: {وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَى آدَمَ مِنْ قَبْلُ فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْمًا}، والناسي رفع عنه القلم.
فالمقصود من هذا التصوير في قوله تعال: {وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى} هو التنصيص على أن الله تبارك وتعالى رفع الإصر عن آدم حيث قال: {ثُمَّ اجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَتَابَ عَلَيْهِ وَهَدَى}، فصار كأنه لم يأكل من الشجرة.
قصص الأنبياء: ص31
التصنيفات
394
0
الأحدث إضافة
-
2024-06-25 توحيد الربوبية وضلال الكفار
-
2024-06-25 بداية دخول الشرك على البشرية
-
2024-06-25 بيان ضلال نظريات فرويد
التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق