قصة هبة آدم من عمره لداود لا تصح
وأما قصة هبته من عمره لداود: فقد رواها أحمد والطبراني من طريق علي ابن زيد عن يوسف بن مهران عن ابن عباس أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "أول من جحد آدم -قالها ثلاث مرات- إن الله جل جلاله لما خلقه مسح ظهره، فأخرج ذريته فعرضهم عليه، فرأى فيهم رجلا يزهر، فقال: أي رب! من هذا؟ فقال: هذا ابنك داود، قال: يا رب كم عمره؟ قال: ستون عاما، قال أي رب! فزد في عمره. قال: لا، إلا أن تزيده أنت من عمرك، فزاده أربعين سنة من عمره، فكتب الله تعالى عليه كتابا، وأشهد عليه الملائكة، فلما أراد أن يقبض روحه قال: إنه قد بقي من أجلي أربعون سنة، فقيل له: إنك قد جعلتها لابنك داود قال: فجحد، فأخرج الله الكتاب، وأقام عليه البينة، فأتمها لداود مئة سنة، وأتم لداود عمره ألف سنة".
فهذا الخبر لا يصح عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بحالٍ؛ لأنه يدور على علي بن زيد وفي حديثه نكارة، ثم إنه لا يجوز أن يوصم أبو البشر نبي الله آدم --عليه السلام-- بالجحود بمثل هذه الأخبار، إذ الجحود من الأمور المذمومة التي لا يرتضيها عوام المسلمين لأنفسهم، فكيف يوصف بها نبي من أنبياء الله؟!
قصص الأنبياء: ص36
-
2024-06-25 توحيد الربوبية وضلال الكفار
-
2024-06-25 بداية دخول الشرك على البشرية
-
2024-06-25 بيان ضلال نظريات فرويد
التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق