قصة هبة آدم من عمره لداود لا تصح

2020-06-17
قصة هبة آدم من عمره لداود لا تصح
الفائدة الخامسة والعشرون من كتاب قصص الأنبياء لفضيلة الشيخ عبد القادر شيبة الحمد والتي تدور حول قصة هبة آدم من عمره لداود لا تصح.

وأما قصة هبته من عمره لداود: فقد رواها أحمد والطبراني من طريق علي ابن زيد عن يوسف بن مهران عن ابن عباس أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "أول من جحد آدم -قالها ثلاث مرات- إن الله جل جلاله لما خلقه مسح ظهره، فأخرج ذريته فعرضهم عليه، فرأى فيهم رجلا يزهر، فقال: أي رب! من هذا؟ فقال: هذا ابنك داود، قال: يا رب كم عمره؟ قال: ستون عاما، قال أي رب! فزد في عمره. قال: لا، إلا أن تزيده أنت من عمرك، فزاده أربعين سنة من عمره، فكتب الله تعالى عليه كتابا، وأشهد عليه الملائكة، فلما أراد أن يقبض روحه قال: إنه قد بقي من أجلي أربعون سنة، فقيل له: إنك قد جعلتها لابنك داود قال: فجحد، فأخرج الله الكتاب، وأقام عليه البينة، فأتمها لداود مئة سنة، وأتم لداود عمره ألف سنة".

فهذا الخبر لا يصح عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بحالٍ؛ لأنه يدور على علي بن زيد وفي حديثه نكارة، ثم إنه لا يجوز أن يوصم أبو البشر نبي الله آدم --عليه السلام-- بالجحود بمثل هذه الأخبار، إذ الجحود من الأمور المذمومة التي لا يرتضيها عوام المسلمين لأنفسهم، فكيف يوصف بها نبي من أنبياء الله؟!

قصص الأنبياء: ص36

التصنيفات

التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق