مهمة الدعوة الإسلامية ليست وقفًا على الرسل وحدهم
ولما أراد الله تبارك وتعالى إظهار دينه وإعزاز رسوله وإنجاز وعده خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الموسم ليعرض نفسه على قبائل العرب كما كان يصنع في كل موسم، فبينما هو عند العقبة لقي رهط من الخزرج أراد الله بهم خيرًا، فقال لهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((من أنتم؟)) قالوا: نفرٌ من الخزرج، قال: ((أمن موالي يهود؟))، قالوا: نعم، قال: ((أفلا تجلسون أكلمكم؟))، قالوا: بلى، فجلسوا معه، فدعاهم إلى الله وعرض عليهم الإسلام، وتلا عليهم القرآن، فقال بعضهم لبعض: يا قوم تعلمون والله إنه النبي الذي توعدكم به اليهود فلا يسبقنّكم إليه فسارعوا إلى الإيمان بالله والاستجابة لرسوله - صلى الله عليه وسلم -، وقالوا له: إنا قد تركنا قومنا ولا قوم بينهم من العداوة والشر ما بينهم، وعسى أن يجمعهم الله بك، فسنقدم عليهم فندعوهم إلى أمرك، ونعرض عليهم الذي أجبناك من هذا الدين.
القصص الحق في سيرة سيد الخلق: ص135
-
2024-06-25 توحيد الربوبية وضلال الكفار
-
2024-06-25 بداية دخول الشرك على البشرية
-
2024-06-25 بيان ضلال نظريات فرويد
التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق