استكبار المشركين على رسلهم بدعوى بشريتهم

2020-06-17
استكبار المشركين على رسلهم بدعوى بشريتهم
الفائدة السادسة والأربعون من كتاب قصص الأنبياء لفضيلة الشيخ عبد القادر شيبة الحمد والتي تدور حول استكبار المشركين على رسلهم بدعوى بشريتهم.

الاتهام بالبشرية استكبارًا مِن باب نحن أولى بالتوجيه ما دمنا متساوين في الجنس،هذه الشبهة بعينها وجِّهت من أعداء المرسلين لرسلهم، وقالوا: كيف تكون رسولاً وأنت من البشر! وفي الجواب على هذه الشبهة بأن إرسال الرسول من البشر هو من أعظم منن الله على خلقه؛ لأنه هو الذي يتكلم بلسانهم ويتمكنون من مجالسته والاستفادة منه.

وقد رد الله تبارك وتعالى على هذه الشبهة في مقامات كثيرة من كتابه، حيث يقول سبحانه: {وَمَا مَنَعَ النَّاسَ أَنْ يُؤْمِنُوا إِذْ جَاءَهُمُ الْهُدَى إِلَّا أَنْ قَالُوا أَبَعَثَ اللَّهُ بَشَرًا رَسُولًا (94) قُلْ لَوْ كَانَ فِي الْأَرْضِ مَلَائِكَةٌ يَمْشُونَ مُطْمَئِنِّينَ لَنَزَّلْنَا عَلَيْهِمْ مِنَ السَّمَاءِ مَلَكًا رَسُولًا}، وبين أنه لو أرسل عليهم رسولاً من غير البشر، وجعله من الملائكة ما أطاقه الناس ولا يتمكنون من معايشته، ولذلك قال سبحانه: {وَلَوْ جَعَلْنَاهُ مَلَكًا لَجَعَلْنَاهُ رَجُلًا وَلَلَبَسْنَا عَلَيْهِمْ مَا يَلْبِسُونَ}.

قصص الأنبياء: ص53-54

التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق