أتباع الحق هم الأشراف ولو كانوا فقراء

2020-06-17
أتباع الحق هم الأشراف ولو كانوا فقراء
الفائدة السابعة والأربعون من كتاب قصص الأنبياء لفضيلة الشيخ عبد القادر شيبة الحمد والتي تدور حول أتباع الحق هم الأشراف ولو كانوا فقراء.

من شبه الملأ الذين كفروا من قوم نوح: أن الذين اتبعوا نوحًا من الفقراء، ولذلك حكى الله عنهم أنهم قالوا: {وَمَا نَرَاكَ اتَّبَعَكَ إِلَّا الَّذِينَ هُمْ أَرَاذِلُنَا بَادِيَ الرَّأْيِ}، ومنشأ هذه الشبهة هو الغرور والعناد والكبرياء، فقد بنوا شبهتهم على أن الغنى دليل العقل الثاقب والرأي السديد، مع أنه لا رابطة بين العقل والغنى.

فالمرء لا يقاس بغناه أو فقره، وقد يكون الرجل غنياً وهو لا يساوي في عين الله شيئاً، وقد يكون فقيراً وهو عند الله عظيم.

ولذا سأل هرقل ملك الروم أبا سفيان عن صفات النبي -صلى الله عليه وسلم-، فقال له فيما قال: أشراف الناس اتبعوه أو ضعفاؤهم؟ فقال له: بل ضعفاؤهم، فقال هرقل: هم أتباع الرسل.

فكل رسول أرسل إلى أمة أو قوم هو مرسل إلى فقرائهم وأغنيائهم، ومكلف بالتبليغ بما أرسل به للغني والفقير، فمن أطاع رسوله فهو السعيد وإن كان فقيراً، ومن عصا رسوله فهو الشقي وإن كان غنياً.

قصص الأنبياء: ص55-60

التصنيفات

التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق