عاقبة الاستكبار على الحق هي الهلاك والخسران

2020-06-19
عاقبة الاستكبار على الحق هي الهلاك والخسران
الفائدة السبعون من كتاب قصص الأنبياء لفضيلة الشيخ عبد القادر شيبة الحمد والتي تدور حول عاقبة الاستكبار على الحق هي الهلاك والخسران.

قال تعالى: {قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا بِالَّذِي آمَنْتُمْ بِهِ كَافِرُونَ} [الأعراف: 76]. {وَعَتَوْا عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ} [النساء: 77]، وعصوا رسله، واجتمع زعماؤهم على أن يعقروا الناقة، فانبعث لهم أشقى ثمود، وهو رجل عارم عزيز منيع في رهطه فعقرها، واستعجلوا العذاب {وَقَالُوا يَا صَالِحُ ائْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِنْ كُنْتَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ} [الأعراف: 77]، {فَقَالَ تَمَتَّعُوا فِي دَارِكُمْ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ ذَلِكَ وَعْدٌ غَيْرُ مَكْذُوبٍ} [هود: 65]، وأصر تسعة رهط منهم من المفسدين في الأرض على قتل صالح وإلحاقه بالناقة و{قَالُوا تَقَاسَمُوا بِاللَّهِ لَنُبَيِّتَنَّهُ}، أي: لنكبسنه في داره بالليل مع أهله فلنقتلنّه ولنجحدن قتله، فلنقولن لأولياء دمه من المشركين: ما شهدنا مهلكه ولا {مَهْلِكَ أَهْلِهِ وَإِنَّا لَصَادِقُونَ}، ودبروا ودبر الله فنجاه ومن معه من المؤمنين، وأرسل الله عز وجل عليهم الصيحة من فوقهم ورجفة من تحتهم على حد قوله جل جلاله: {وَمَكَرُوا مَكْرًا وَمَكَرْنَا مَكْرًا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (50) فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ مَكْرِهِمْ أَنَّا دَمَّرْنَاهُمْ وَقَوْمَهُمْ أَجْمَعِينَ}، وكما قال: {فَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا نَجَّيْنَا صَالِحًا وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنَّا وَمِنْ خِزْيِ يَوْمِئِذٍ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ (66) وَأَخَذَ الَّذِينَ ظَلَمُوا الصَّيْحَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دِيَارِهِمْ جَاثِمِينَ (67) كَأَنْ لَمْ يَغْنَوْا فِيهَا أَلَا إِنَّ ثَمُودَ كَفَرُوا رَبَّهُمْ أَلَا بُعْدًا لِثَمُودَ}.

قصص الأنبياء: ص83-84

التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق