تواضع الرفيع القدر لمن دونه لا يُنزل من قدره

وقد ذهب عامة العلماء إلى أن المراد من قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في الحديث الصحيح: (ولو لبثت في السجن ما لبث يوسف لأجبت الداعي). أي: لسارعت إلى الخروج من السجن دون تريث، ولأجبت رسول الملك في الحال وخرجت من السجن، وعلى أي حال فإن المقصود من الحديث هو بيان علو منزلة يوسف -عليه السلام- لا أنه أفضل من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فإن من المتفق عليه عند العقلاء أن تواضع الرفيع القدر لمن دونه لا يُنزل من قدره، ورسول الله -صلى الله عليه وسلم- هو أفضل خلق الله قاطبة، فهو شيخ المرسلين وإمام الأنبياء، وهو العالي الدرجات المشار إليه في قوله تعالى: {تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ}، فرسول الله محمد -صلى الله عليه وسلم- في المرسلين سماء ما طاولتها سماء.
قصص الأنبياء: ص146-147
-
2024-06-25 توحيد الربوبية وضلال الكفار
-
2024-06-25 بداية دخول الشرك على البشرية
-
2024-06-25 بيان ضلال نظريات فرويد
التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق