أمة يونس ممن استثناهم الله من قاعدة: عدم نفع الإيمان عند معاينة العذاب
وقد ذكر الله تبارك وتعالى جوانب من قصة يونس -عليه السلام- في مواضع من كتابه الكريم، وقد ذكر في كل مقام منهما مقاله الذي يناسبه، فذكر في سورة سميت بكاملها سورة يونس أنه امتنَّ على أمة يونس بمنة تفردوا بها من بين الأمم السابقة، وأنه استثناهم بها من قاعدة: أن من آمن من الكفار عند رؤية العذاب لا ينفعه إيمانه على حد قول الله تعالى: {فَلَمَّا رَأَوْا بَأْسَنَا قَالُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَحْدَهُ وَكَفَرْنَا بِمَا كُنَّا بِهِ مُشْرِكِينَ (84) فَلَمْ يَكُ يَنْفَعُهُمْ إِيمَانُهُمْ لَمَّا رَأَوْا بَأْسَنَا سُنَّتَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ فِي عِبَادِهِ وَخَسِرَ هُنَالِكَ الْكَافِرُونَ}، فقد استثنى الله تبارك وتعالى أمة يونس من هذه القاعدة، وفي ذلك يقول الله تعالى: {فَلَوْلَا كَانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَهَا إِيمَانُهَا إِلَّا قَوْمَ يُونُسَ لَمَّا آمَنُوا كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِينٍ}.
قصص الأنبياء: ص177-178
-
2024-06-25 توحيد الربوبية وضلال الكفار
-
2024-06-25 بداية دخول الشرك على البشرية
-
2024-06-25 بيان ضلال نظريات فرويد
التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق