وجوب الكف عن المعاصي العلنية والسرية

2020-06-19
وجوب الكف عن المعاصي العلنية والسرية
الفائدة السادسة من فوائد من كتاب تفسير آيات الاحكام لفضيلة الشيخ عبد القادر شيبة الحمد والتي تدور حول وجوب الكف عن المعاصي العلنية والسرية.

وقوله: {وَذَرُوا ظَاهِرَ الْإِثْمِ وَبَاطِنَهُ}، ذروا أي: اتركوا، ولم يأت من هذا الفعل المصدر والماضي واسم الفاعل، وقد اختلف العلماء في المراد بظاهر الإثم وباطنه؛ فقيل: ظاهره الزنا في العلن، وباطنه الزنا في السر.

وعلى هذا فالمراد بالإثم الزنا خاصة. وقيل: ظاهره نكاح المحارم كالبنات والأمهات وما نكح الآباء. وباطنه الزنا. وعلى هذا فالمراد بالإثم بعض حالات الوطء.

وقيل: ظاهره أفعال الجوارح؛ كالقتل والسرقة والزنا، وباطنه أفعال القلوب؛ كالرياء والحسد والعُجب والكبر، وقيل: ظاهره إعلان المعصية، وباطنه سرارها، وعلى هذين القولين فالمراد بالإثم المعصية.

والمختار القول الأخير؛ لأن الآية عامة في كل ذلك. وهي كقوله: {قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ}.

تفسير آيات الأحكام: ص16

التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق