جهالة المشركين وجورهم، وإيثارهم لآلهتهم على الله
قال تعالى: {وَجَعَلُوا لِلَّهِ مِمَّا ذَرَأَ مِنَ الْحَرْثِ وَالْأَنْعَامِ نَصِيبًا فَقَالُوا هَذَا لِلَّهِ بِزَعْمِهِمْ وَهَذَا لِشُرَكَائِنَا فَمَا كَانَ لِشُرَكَائِهِمْ فَلَا يَصِلُ إِلَى اللَّهِ وَمَا كَانَ لِلَّهِ فَهُوَ يَصِلُ إِلَى شُرَكَائِهِمْ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ}.
سبب نزول هذه الآية: أن المشركين كانوا يفرزون لله جزءاً من حروثهم وأنعامهم لقرى الأضياف والإنفاق على المساكين، ويفرزون لأصنامهم جزءاً آخر لسدنتها، ولم يكتفوا بهذا الجرم الشنيع بل كانوا يؤثرون آلهتهم على الله، فكانوا إذا حملت الريح شيئاً من النصيب المجعول لله وألقته على المجعول لآلهتهم تركوه ولم يردوه، وإذا حملت شيئاً من المجعول لآلهتهم وألقته على المجعول لله ردوه، وإذا تلف المجعول للأصنام أخذوا مكانه من المجعول لله، وإذا تلف المجعول لله لم يجعلوا مكانه شيئاً، ومن هنا فقد بانت سفاهة المشركين وفساد عقولهم.
تفسير آيات الأحكام: ص24
-
2024-06-25 توحيد الربوبية وضلال الكفار
-
2024-06-25 بداية دخول الشرك على البشرية
-
2024-06-25 بيان ضلال نظريات فرويد
التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق