عظم مكانة الجهاد ومنزلته
قال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ}، ومعنى: {إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ} أي: إن الله عوض المؤمنين في مقابلة بذلهم أنفسهم وأموالهم بأنه يدخلون الجنة ويختصون بها، والتعبير بقوله: {اشْتَرَى} مع إنه يملك نفوسهم وأموالهم لما في هذه الصورة من المعاوضة، وللتنبيه على مزيد كرمه ولطفه، و(الباء) في قوله: {بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ} داخلة على عوض المبيع، وإنما قال: {بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ} ولم يقل: بالجنة إشارة إلى اختصاصهم بهذا الثمن وأنه مؤجل.
والإشارة في قوله: {وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} للحصول على الجنة في مقابلة أنفس هو مالكها وأموال هو رازقها، والتعبير ب (ذلك) التي للبعيد لتفخيم المشار إليه.
تفسير آيات الأحكام: ص130-132
-
2024-06-25 توحيد الربوبية وضلال الكفار
-
2024-06-25 بداية دخول الشرك على البشرية
-
2024-06-25 بيان ضلال نظريات فرويد
التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق