من أبرز صفات المنافقين: الجبن والتخاذل واختلاق الأعذار
فبعد أن استشار رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الناس، واستقر رأيهم على الخروج إلى أحد، فخرج بهم وهم نحو ألف رجل، والمشركون نحو ثلاثة آلاف، غير أن عدو الله رأس المنافقين عبد الله بن أُبَي بن سلول رجع بحو ثلث الناس قبل أن يصل إلى أحد، فحاول عبد الله بن عمرو بن حرام السَّلمي والد جابر - رضي الله عنه - أن يحملهم على متابعة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقال لهم: تعالوا قاتلوا في سبيل الله أو ادفعوا، فقال عبد الله بن أُبَي ومن معه من المنافقين لو نعلم قتالًا لاتبعناكم، وفي تخاذل عبد الله بن أُبَي ومن معه، وما كان من تأثير ذلك على طائفتين من المؤمنين عصمهم الله يقول الحق تبارك وتعالى: {وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ نَافَقُوا وَقِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا قَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوِ ادْفَعُوا قَالُوا لَوْ نَعْلَمُ قِتَالًا لَاتَّبَعْنَاكُمْ هُمْ لِلْكُفْرِ يَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ مِنْهُمْ لِلْإِيمَانِ يَقُولُونَ بِأَفْوَاهِهِمْ مَا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يَكْتُمُونَ}.
وقول في شأن الطائفتين اللتين همَّتا بالرجوع: {إِذْ هَمَّتْ طَائِفَتَانِ مِنْكُمْ أَنْ تَفْشَلَا وَاللَّهُ وَلِيُّهُمَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ}.
القصص الحق في سيرة سيد الخلق: ص248-249
-
2024-06-25 توحيد الربوبية وضلال الكفار
-
2024-06-25 بداية دخول الشرك على البشرية
-
2024-06-25 بيان ضلال نظريات فرويد
التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق