سبب تخصيص القلب والسمع والبصر بالختم والغشاوة

2020-06-22
سبب تخصيص القلب والسمع والبصر بالختم والغشاوة
الفائدة السادسة عشر من لطائف قرآنية من تفسير سورة البقرة من كتاب تجريد التأويل لفضيلة الشيخ عبد القادر شيبة الحمد والتي تدور حول سر سبب تخصيص القلب والسمع والبصر بالختم والغشاوة.

وقد خص الله تبارك وتعالى هذه الأعضاء الثلاثة أعني القلب والسمع والبصر؛ لأنها طريق المعرفة والعلم، فالقلب محل العلم، وطريقه إما سماع الأذن أو رؤية العين، ولذلك وصَّى الله تبارك وتعالى بالمحافظة على السمع والبصر والفؤاد مُنَبِّهاً عباده إلى أنهم مسئولون عنها، حيث يقول عز وجل في سورة الإسراء: {وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا} [الإسراء: 36]، ففي هاتين الآيتين خصائص بعض الجوارح، وما رُكّب فيها من الآيات الباهرات الشاهدة على أنه تنزيل من حكيم حميد.

تهذيب التفسير وتجريد التأويل: ص36-37

التصنيفات

التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق