ليس المراد من قوله تعالى: {وَلَا تَكُونُوا أَوَّلَ كَافِرٍ بِهِ} أنهم أول الكفار على الإطلاق
2020-06-22
الفائدة الواحدة والخمسون من لطائف قرآنية من تفسير سورة البقرة من كتاب تجريد التأويل لفضيلة الشيخ عبد القادر شيبة الحمد والتي تدور حول أنه ليس المراد من قوله تعالى: {وَلَا تَكُونُوا أَوَّلَ كَافِرٍ بِهِ} أنهم أول الكفار على الإطلاق.
وقوله تبارك وتعالى: {وَلَا تَكُونُوا أَوَّلَ كَافِرٍ بِهِ} [البقرة: 41]، يعني: ولا تصيروا أسرع الناس إلى تكذيبه؛ فإن وظيفتكم واللائق بكم أن تكونوا أول من آمن به؛ لما أنكم تعرفونه كما تعرفون أبنائكم، وقد كنتم تستفتحون به على الأوس والخزرج قبل مجيئه وتبشرون بزمانه وتعدون بنصرته، وليس المراد أنهم أول الكفار على الإطلاق؛ لما عُلِمَ بالضرورة أن كفار قريش أسبق منهم بالكفر، لكنهم أسبق الناس إلى الكفر بالكتاب الذي جاء مصدقاً لما معهم.
تهذيب التفسير وتجريد التأويل: ص110
التصنيفات
318
0
الأحدث إضافة
-
2024-06-25 توحيد الربوبية وضلال الكفار
-
2024-06-25 بداية دخول الشرك على البشرية
-
2024-06-25 بيان ضلال نظريات فرويد
التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق