بيان خطورة أن تأمر بالمعروف ولا تفعله وأن تنهى عن المنكر وتفعله
وقوله عز وجل: {وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ} [البقرة: 44]، أي: وتتركون أنفسكم فلا تحملونها على الخير، ولا تسلكون بها سبيل السلام والنجاة، حيث تأمرون الناس بما فيه مرضاة الله وطاعته وأنتم مقيمون على معصيته سادرون في غيكم وضلالكم وتكذيبكم لمحمد رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي تعلمون صفته من كتبكم وتعرفونه كما تعرفون أبنائكم، وقد بين رسول الله صلى الله عليه وسلم مآل من يأمر بالمعروف ولا يفعله وينهى عن المنكر وهو يفعله.
فقد روى البخاري ومسلم في صحيحهما من حديث أسامة بن زيد رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (يؤتى بالرجل يوم القيامة، فيلقى في النار، فتندلق أقتاب بطنه، فيدور بها كما يدور الحمار في الرحى، فيجتمع إليه أهل النار، فيقولون: يا فلان! مَالَكَ؟ ألم تكن تأمر بالمعروف، وتنهى عن المنكر؟ فيقول: بلى، قد كنت آمر بالمعروف ولا آتيه، وأنهى عن المنكر وآتيه).
تهذيب التفسير وتجريد التأويل: ص114-115
-
2024-06-25 توحيد الربوبية وضلال الكفار
-
2024-06-25 بداية دخول الشرك على البشرية
-
2024-06-25 بيان ضلال نظريات فرويد
التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق