الشفاعة في الإسلام قسمان: شفاعة مثبتة وشفاعة منفية
ومن المقرر في شريعة الإسلام أن الشفاعة قسمان: شفاعة مثبتة وشفاعة منفية.
فالشفاعة المثبتة النافعة يوم القيامة هي ما تحقق فيه شرطان: الأول: إذن الله عز وجل للشافع في الشفاعة، والثاني: رضا الله عز وجل عن المشفوع له، ولا يرضى الله عز وجل عن الشفاعة إلا في المؤمنين، وقد أكد الله تبارك وتعالى هذا المعنى في مواضع من كتابه الكريم حيث يقول: {مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ} [البقرة: 255]، ويقول جل جلاله: {وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى} [الأنبياء: 28].
أما الشفاعة المنفية فهي الشفاعة للكفار، لقوله تعالى: {فَمَا تَنْفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ} [المدثر: 48]، ولقوله في الكفار: {فَمَا لَنَا مِنْ شَافِعِينَ (100) وَلَا صَدِيقٍ حَمِيمٍ} [الشعراء: 100-101]، وعليه يحمل قوله عز وجل: {مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لَا بَيْعٌ فِيهِ وَلَا خُلَّةٌ وَلَا شَفَاعَةٌ} [البقرة: 254].
تهذيب التفسير وتجريد التأويل: 1/122-124
-
2024-06-25 توحيد الربوبية وضلال الكفار
-
2024-06-25 بداية دخول الشرك على البشرية
-
2024-06-25 بيان ضلال نظريات فرويد
التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق