العطف في {الْكِتَابَ وَالْفُرْقَانَ}، هو عطف تفسير

الشيخ عبد القادر شيبة الحمد

الفائدة الرابعة والستون من لطائف قرآنية من تفسير سورة البقرة من كتاب تجريد التأويل لفضيلة الشيخ عبد القادر شيبة الحمد والتي تدور حول أن العطف في {الْكِتَابَ وَالْفُرْقَانَ}، هو عطف تفسير.

والعطف في قوله عز وجل: {الْكِتَابَ وَالْفُرْقَانَ} [البقرة: 53]، هو عطف تفسير، فكأنه وصف الكتاب بأنه الفرقان، وقد سمى الله عز وجل ما آتاه موسى وهارون بأنه فرقانٌ وضياء وذكر، حيث يقول سبحانه وتعالى في سورة الأنبياء: {وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى وَهَارُونَ الْفُرْقَانَ وَضِيَاءً وَذِكْرًا لِلْمُتَّقِينَ}[الأنبياء: 48]، والعرب يعطفون عطف التفسير لتأكيد المعنى، كما قال عدي بن زيد:

وقدّت الأديم لراهشيه وألفى قولها كذباً ومينا

والمين هو الكذب، وتقديد الأديم تقطيعه والأديم الجلد، والراهشان عرقان في باطن الذراع.

تهذيب التفسير وتجريد التأويل: ص135

التصنيفات