شريعة موسى ومحمد متفقتان على أن من بدل دينه يقتل
قال تعالى: {وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنْفُسَكُمْ بِاتِّخَاذِكُمُ الْعِجْلَ فَتُوبُوا إِلَى بَارِئِكُمْ فَاقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ عِنْدَ بَارِئِكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ} [البقرة: 54].
قد ذكر الله عز وجل في الآية الواحدة والخمسين والثانية والخمسين السابقتين ({وَإِذْ وَاعَدْنَا مُوسَى أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَنْتُمْ ظَالِمُونَ (51) ثُمَّ عَفَوْنَا عَنْكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ}[البقرة: 51-52]) ما يفيد أن بني إسرائيل اتخذوا العجل إلهاً بعد ذهب موسى عليه السلام لميقات ربه، وأن الله عز وجل عفا عنهم من بعد ذلك لعلهم يشكرون، ثم ذكر الله عز وجل في هذه الآية الثالثة والخمسين ما قضى به موسى عليه السلام بأمر من الله عز وجل على الذين عبدوا العجل وارتدوا عن الدين بأن يقتل بعضهم بعضاً؛ تحقيقاً للتوبة من هذه الجريمة البشعة، وهذا يدل على أن شريعة موسى ومحمد عليهما الصلاة والسلام متفقتان على أن من بدَّل دينه يقتل، فقد روى البخاري من حديث ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من بدَّل دينه فاقتلوه).
تهذيب التفسير وتجريد التأويل: ص138
-
2024-06-25 توحيد الربوبية وضلال الكفار
-
2024-06-25 بداية دخول الشرك على البشرية
-
2024-06-25 بيان ضلال نظريات فرويد
التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق