أصل القوم في الاستعمال العربي يطلق على جماعة الرجال الذين ليس فيهم امرأة
2020-06-22
الفائدة السابعة والستون من لطائف قرآنية من تفسير سورة البقرة من كتاب تجريد التأويل لفضيلة الشيخ عبد القادر شيبة الحمد والتي تدور حول أن أصل القوم في الاستعمال العربي يطلق على جماعة الرجال الذين ليس فيهم امرأة.
والقوم في قوله تعالى: {وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ} [البقرة: 54]، أصل القوم في الاستعمال العربي يطلق على جماعة الرجال الذين ليس فيهم امرأة، ويدل على ذلك قوله عز وجل: {لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ} [الحجرات: 11]، فجعل القومَ في مقابلة النساء، ومن ذلك قول زهير:
وما أدري وسف إخال أدري أقومٌ آلُ حِصنٍ أم نِساءُ
ولا يجوز إطلاق لفظ القوم على النساء وحدهن ألبتة. وأما قوله تعالى: {كَذَّبَتْ قَوْمُ نُوحٍ} [الشعراء: 105]، وقوله: {كَذَّبَتْ قَوْمُ لُوطٍ} [الشعراء: 160]، وهو لا شك يشمل الرجال والنساء، فإنما ذلك من باب التغليب.
تهذيب التفسير وتجريد التأويل: ص138-139
التصنيفات
967
1
الأحدث إضافة
-
2024-06-25 توحيد الربوبية وضلال الكفار
-
2024-06-25 بداية دخول الشرك على البشرية
-
2024-06-25 بيان ضلال نظريات فرويد
التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق