سبب تسمية المن والسلوى طعاماً واحداً مع أنهما نوعان

الشيخ عبد القادر شيبة الحمد

الفائدة الثانية والسبعون من لطائف قرآنية من تفسير سورة البقرة من كتاب تجريد التأويل لفضيلة الشيخ عبد القادر شيبة الحمد والتي تدور حول سبب تسمية المن والسلوى طعاماً واحداً مع أنهما نوعان.

وقوله عز وجل: {وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَنْ نَصْبِرَ عَلَى طَعَامٍ وَاحِدٍ} [البقرة: 61]،أي: واذكروا يل بني إسرائيل ما قال آباؤكم لموسى عليه السلام: لن نرضى بالاستمرار على تناول طعام واحد ولن نحبس أنفسنا على المن والسلوى، وسميَّ المن والسلوى طعاماً واحداً مع أنهما نوعان لتكرارهما كل يوم وفي كل غذاء على وتيرة واحدة، ومن الأساليب العربية أنك تقول لمن يداوم على الصلاة والصيام وأعمال البر الكثيرة: هو على أمر واحد، ولو أن الإنسان قُدِّم له في مائدته لأيام متطاولة ألوان كثيرة معينة لا يتخلف منها شيء ولا يزاد عليها شيء، لصحَّ له أن يقول: نحن نعيش على طعام واحد.

تهذيب التفسير وتجريد التأويل: ص153

التصنيفات