تقديم الإسرار على الإعلان في قوله: {أَوَلَا يَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ}؛ للإيذان بافتضاحهم ووقوع ما يحذرون

2020-06-22
تقديم الإسرار على الإعلان في قوله: {أَوَلَا يَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ}؛ للإيذان بافتضاحهم ووقوع ما يحذرون
الفائدة التسعون من لطائف قرآنية من تفسير سورة البقرة من كتاب تجريد التأويل لفضيلة الشيخ عبد القادر شيبة الحمد والتي تدور حول تقديم الإسرار على الإعلان في قوله: {أَوَلَا يَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ}؛ للإيذان بافتضاحهم ووقوع ما يحذرون.

وقوله عز وجل: {أَوَلَا يَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ} [البقرة: 77]، أي: ألم يدرس هؤلاء في كتبهم أن الله يعلم ما يخفونه سواء حدَّثوا به أو لم يحدثوا، فهو عز وجل يعلم السر وأخفى ويعلم ما لا يتكلمون به كما يعلم ما يتكلمون به، والاستفهام للإنكار والتوبيخ، فأي فائدة لهم في لومهم من يحدِّث منهم بصفات رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنبياؤهم قد عرَّفوهم بأن علم الله عز وجل محيط بجميع الكائنات، لا تخفى عليه خافية في الأرض ولا في السموات، وتقديم الإسرار على الإعلان للإيذان بافتضاحهم ووقوع ما يحذرونه، إذ الأشياء البارزة والأشياء الكامنة كلها في علم الله عز وجل سواء.

تهذيب التفسير وتجريد التأويل: ص184

التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق