الفقير والمسكين إذا اجتمعا افترقا وإذا افترقا اجتمعا

2020-06-22
الفقير والمسكين إذا اجتمعا افترقا وإذا افترقا اجتمعا
الفائدة الخامسة والتسعون من لطائف قرآنية من تفسير سورة البقرة من كتاب تجريد التأويل لفضيلة الشيخ عبد القادر شيبة الحمد والتي تدور حول أن الفقير والمسكين إذا اجتمعا افترقا وإذا افترقا اجتمعا.

قوله عز وجل: {وَالْمَسَاكِينِ} [البقرة: 83]، وهو جمع مسكين. وهو مأخوذ من السّكون كأن الفقر أسكنه من الحراك وأثخنه عن التقلب، وقد جعل الله تبارك وتعالى الفقراء والمساكين مصرفين من مصارف الزكاة في الإسلام، والقاعدة عند أهل العلم: أن المسكين إذا ذكر وحده كالذي هنا ({وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لَا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ}[البقرة: 83])، فإنه يشمل الفقير كذلك، كما أن الفقير إذا ذكر وحده يشمل المسكين أيضاً، أما إذا عطف أحدهما على الآخر كقوله في مصارف الصدقات: {لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ} [التوبة: 60]، فإن المسكين يراد به من يملك دون النصاب، وأن الفقير من لا يملك شيئاً البتة. فهما إذا اجتمعا افترقا وإذا افترقا اجتمعا.

تهذيب التفسير وتجريد التأويل: ص197

التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق