أهل الإفك كاذبون قطعًا عند الله وعند الناس أيضًا

2020-06-12
أهل الإفك كاذبون قطعًا عند الله وعند الناس أيضًا
الفائدة التسعون من كتاب القصص الحق في سيرة الخلق لفضيلة الشيخ عبد القادر شيبة الحمد والتي تدور حول أن أهل الإفك كاذبون قطعًا عند الله وعند الناس أيضًا.

الله تبارك وتعالى قطع كل شبهة قد يلقيها الشيطان في بعص القلوب حيث يقول في تبرئة الصديقة بنت الصديق الحصان الرزان الطيبة الطاهرة أم المؤمنين عائشة - رضي الله عنها -: {لَوْلَا جَاءُوا عَلَيْهِ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَإِذْ لَمْ يَأْتُوا بِالشُّهَدَاءِ فَأُولَئِكَ عِنْدَ اللَّهِ هُمُ الْكَاذِبُونَ}.

وجميع من كان في هذه الغزوة ومعهم أهل المدينة لا يستطيع واحد منهم أن يقول أو يدعي أن شهد مما اخترعه أهل الإفك، ولا يستطيع واحد من أهل الإفك أن يدعي أنه شهد شيئًا، وبذلك يكون أهل الإفك كاذبين قطعًا عند الله وعند الناس أيضًا، ولو استطاعوا أن يجنِّدوا من المنافقين أربعة شهداء فإنهم يكونون كاذبين قطعًا في علم الله وفي حكم الله؛ لأنهم يكونون كمن شهد بأنه رأى الهلال يغيب بعد غروب الشمس بعشر دقائق ليلة النصف من الشهر، وقد ختم الله الله تبارك وتعالى الآيات التي نزلت في براءة عائشة - رضي الله عنها - بقوله عز وجل: {أُولَئِكَ مُبَرَّءُونَ مِمَّا يَقُولُونَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ}.

القصص الحق في سيرة سيد الخلق: ص291

التصنيفات

التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق