شدة عداوة أهل الكتاب والمشركين للأمة الإسلامية
قال تعالى: {وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (109) وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ}[البقرة].
وهنا يؤكد الله عز وجل ما امتلأت به قلوب بعض أهل الكتاب –مع كفرهم بالله وتكذيبهم لرسوله وأفضل خلقه محمد صلى الله عليه وسلم – من الحقد والحسد للمسلمين على النعمة العظمى التي امتنّ الله تعالى عليهم بها ، حيث هداهم للإيمان بكتابه وتصديق رسوله صلى الله عليه وسلم، فهؤلاء اليهود لعنهم الله يتمنون أن يرجع المسلمون كفاراً وأن يرتدّوا عن الإسلام، وما تمنّوا هذا التّمني لعيب وجدوه في الإسلام، أو حرصاً على مصلحة هؤلاء المسلمين، بل الحامل الوحيد لهم على رغبتهم في رجوع المسلمين عن دينهم هو الحقد على المسلمين والحسد الذي امتلأت به جوانحهم، وفاضت به صدورهم، من كراهية الإسلام والمسلمين بعد أن عرفوا أن محمدا رسول الله وأنه المنعوت من أنبياء بني إسرائيل بعلاماته الجلية الواضحة.
تهذيب التفسير وتجريد التأويل: ص241
-
2024-06-25 توحيد الربوبية وضلال الكفار
-
2024-06-25 بداية دخول الشرك على البشرية
-
2024-06-25 بيان ضلال نظريات فرويد
التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق