الأمم الكافرة تكفِّر بعضها بعضاً
قال تعالى: {وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَى عَلَى شَيْءٍ وَقَالَتِ النَّصَارَى لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَى شَيْءٍ وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ مِثْلَ قَوْلِهِمْ فَاللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (113) وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُولَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ (114) وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} [البقرة: 113-115].
إنه لا شك أن اليهود يكفرون بعيسى عليه السلام وبالإنجيل، ويعتقدون أن النصارى سواء كانوا من معاصري عيسى عليه السلام أو ممن جاء بعدهم إلى بعثة محمد صلى الله عليه وسلم ليسوا على شيء معتدٍّ به.
كما أنه لا شكَّ أن النصارى يعتقدون أن موسى رسول الله وكليمه، وأن التوراة حقٌ من الله، بيد أنهم يعتقدون أن اليهود لما كفروا بعيسى عليه السلام أصبحوا ليسوا على شيء معتدٍّ به، حيث لم يتَّبعوا وصايا الأنبياء والمرسلين من بني إسرائيل بوجوب تصديق من يبعثه الله من الأنبياء والمرسلين. وبهذا يقرر اليهود أن النصارى ليسوا على صواب في دينهم، ويقرر النصارى أن اليهود ليسوا على صواب في دينهم.
تهذيب التفسير وتجريد التأويل: ص251
-
2024-06-25 توحيد الربوبية وضلال الكفار
-
2024-06-25 بداية دخول الشرك على البشرية
-
2024-06-25 بيان ضلال نظريات فرويد
التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق