شدة قبح وسفاهة من يعاند الحق وهو يعلمه

2020-06-22
شدة قبح وسفاهة من يعاند الحق وهو يعلمه
الفائدة المائة وخمسة وعشرون من لطائف قرآنية من تفسير سورة البقرة من كتاب تجريد التأويل لفضيلة الشيخ عبد القادر شيبة الحمد والتي تدور حول شدة قبح وسفاهة من يعاند الحق وهو يعلمه.

وقوله عز وجل: {وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ} [البقرة: 113]، أي: وهم يقرءون جميعاً التوراة، فهم يدّعون جميعاً أنهم مقرون بها وأنها من عند الله، وهذا يفيد أنهم في غاية السفاهة، حيث يكفِّر بعضهم بعضا وهم يقرُّون بكتاب واحد وهو التوراة وكتب العهد القديم، وإن كان النصارى يزيدون على اليهود أنهم يقرون بالإنجيل المنزل على عيسى عليه السلام في الوقت الذي يكفر فيه اليهود بالإنجيل، ويزعم اليهود والنصارى أنهم أهل العلم، ولو كانوا صادقين في زعمهم لحملهم العلم بالتوراة على المسارعة إلى تصديق محمد صلى الله عليه وسلم، لكنهم إذا كان هذا حال بعضهم مع بعض، فهل ينتظر منهم أن يكونوا أحسن حالاً مع رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ وفي هذا التعبير تنديد بهم، وتحقير لسلوكهم.

تهذيب التفسير وتجريد التأويل: ص252

التصنيفات

التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق