قاعدة الخطاب مع الرسول والمراد منه غيره
وقوله تبارك وتعالى: {وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ} [البقرة: 120].
وتوجيه الخطاب بهذا لرسول الله صلى الله عليه وسلم المعصوم من الهوى والزيغ، الذي صانه الله من كل إثم وعصمه من كل خطيئة واصطنعه لنفسه ورباه على عينه، واصطفاه لرسالته وأمّنه على وحيه وفضّله على سائر خلقه، إنما هو من باب قول القائل: إياك أعني واسمعي يا جارة، وذلك كقوله تعالى: {وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ (65) بَلِ اللَّهَ فَاعْبُدْ وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ} [الزمر: 65-66]، ومن البديهيات المسلمة أن أنبياء الله معصومون محفوظون مصونون عن الوقوع في المعاصي والسيئات.
تهذيب التفسير وتجريد التأويل: ص263-264
-
2024-06-25 توحيد الربوبية وضلال الكفار
-
2024-06-25 بداية دخول الشرك على البشرية
-
2024-06-25 بيان ضلال نظريات فرويد
التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق