رزق الله لعباده يشمل المؤمن والكافر

2020-06-22
رزق الله لعباده يشمل المؤمن والكافر
الفائدة المائة وأربعون من لطائف قرآنية من تفسير سورة البقرة من كتاب تجريد التأويل لفضيلة الشيخ عبد القادر شيبة الحمد والتي تدور حول أن رزق الله لعباده يشمل المؤمن والكافر.

وقوله تعالى: {وَمَنْ كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلًا ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلَى عَذَابِ النَّارِ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ} [البقرة: 126]، أي: وسأرزق مع مؤمني أهل مكة كافرهم أيضاً متاع الحياة الدنيا، ثم أدفع الكافر إلى عذاب الجحيم، فالدنيا أعطيها لمن أحب، ولكنَّ الجنة أخص بها المؤمنين، وإن كان الكافر إنما يتمتع بالنعيم الدنيوي تبعاً للمؤمنين، لأن الأصل أن الله أوجد الطيبات في الدنيا من أجل المؤمنين والكفارُ يشاركونهم فيها على سبيل التبعية، وفي الآخرة تكون خالصة للمؤمنين، كما قال عز وجل: {قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ} [الأعراف: 32].

تهذيب التفسير وتجريد التأويل: ص277-278

التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق