حصر النبوة والكتاب بعد إبراهيم في ذريته

2020-06-22
حصر النبوة والكتاب بعد إبراهيم في ذريته
الفائدة المائة وثلاثة وأربعون من لطائف قرآنية من تفسير سورة البقرة من كتاب تجريد التأويل لفضيلة الشيخ عبد القادر شيبة الحمد والتي تدور حول حصر النبوة والكتاب بعد إبراهيم في ذريته.

وقد حصر الله تبارك وتعالى النبوة والكتاب بعد إبراهيم عليه السلام في ذريته، حيث يقول عز وجل:{وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِ النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ} [العنكبوت: 27]، فكل كتاب أنزله الله تعالى بعد إبراهيم عليه السلام على نبي من الأنبياء ففي ذريته، وقد جعل الله تبارك وتعالى لخليله إبراهيم فرعين، أحدهما: إسماعيل، والآخر: إسحاق، وقد ولد لإسحاق يعقوب وهو إسرائيل، وإليه ينتسب سائر أسباطهم، وكانت فيهم النبوة حتى ختموا بعيسى ابن مريم، وهو نبي من بني إسرائيل لنسب أمه فيهم.

أما الفرع الثاني من ذرية إبراهيم وهو إسماعيل، فلم يأت من ذريته نبيّ غير الجوهرة الباهرة، والدرة الزاهرة، خاتم الأنبياء وسيد المرسلين، صاحب المقام المحمود والحوض المورود الذي يغبطه الأولون والآخرون يوم القيامة محمد صلى الله عليه وسلم.

تهذيب التفسير وتجريد التأويل: ص280

التصنيفات

التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق