أهمية تدبر القرآن
قوله تعالى: {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا} [النساء: 82]، هذا توجيه من الله لجميع المكلفين وبخاصة المنافقين واليهود والمشركين إلى أن يتدبروا هذا القرآن العظيم، وأن يُعملوا فيه فكرهم، وأن ينظروا فيما اشتمل عليه من الأخبار عن الغيوب الماضية والحاضرة والمستقبلة، وما احتواه من الأحكام والحِكَم والعلوم الكونية والإنسانية والدينية والدنيوية، وفي أسلوبه وفصاحته وبلاغته التي فاقت كل ما وصفه البلغاء وتحدث به الفصحاء، مع سلامته عن أي تناقض أو اضطراب أو اختلاف، مع أنه كتاب كبير، فلو كان من عند غير الله مهما كان هذا الغير لوُجد فيه تناقض واختلاف واضطراب كثير، وقال عز وجل: {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا} [محمد: 24].